سيكولوجية الجماعات في علم النفس - يهمنا غير الباك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مدونة التعليم في الجزائر
المادة : علم النفس
الدرس: سيكولوجية الجماعات
سيكولوجية الجماعات
الجماعة النفسية ومميزاتها : هي جماعة شخصية خاصة بالفرد يعيش معها بشعوره وعواطفه واهتمامه ويتأثر بها ولو كان بعيدا عنها يرتبط الفرد بها طواعية إذا شاء ويتأثر سلوكه بسلوك أفرادها ، كما ينسجم مع أفكارها واتجاهاتها.
ويشغل في هذه الجماعة النفسية مركزا يحبه ويرضى عنه ، ويقوم بدور وقد يمارس مسؤوليات داخلها بإخلاص وتضحية ، كما أنه يجد في مجالها ومع أفرادها إشباعا لطموحه وحاجاته الهامة النفسية والاجتماعية ، و هذا النوع من الجماعة النفسية قد يشكل أسرة واحدة يجمع بين أفرادها الحب المتبادل لا مجرد القرابة يمكن أن تشكل جماعة للعمال إذ يجدون لذة العمل والإنتاج ، وكذلك أفراد الأصدقاء الأوفياء أو في جماعة القائد مع نفر من جنده المخلصين ، أو المدرس مع كتلة من طلابه المحبين أو أعضاء جمعية خيرية طوعية.
وتمتاز عضوية الفرد في هذه الجماعة النفسية بما يلي :
1- وضوح هدف الجماعة لدى كل فرد فيها سواء كان الهدف ماليا أو مهنيا أو ترويحيا أو معيشيا أو علميا أو اجتماعيا.
2- شعور كل فرد فيها بالأمن النفسي وذلك في حالة الصحة ، المرض ، والغني والفقر.
3- إخلاص أفراد الجماعة في تحقيق رغباتها الكبرى للحفاظ على كيانها وقوتها.
4- زيادة التفاعل وتبادل الأثر والتأثير بين أفراد هذه الجماعة ، في حالات التلاقي أو البعد ، لأن كل واحد منها يحمل روح تلك الجماعة معه حيث كان بعيدا أو وحيدا.
5- سيادة روح التضحية والإيثار والتعاون بين أفرادها بينما تضعف روح المنافسة والأنانية إلى أخفض مستوياتها إن كانت.
مراحل التفاعل النفسو اجتماعي : إن تفاعل الفرد مع الجماعة يمر بمراحل ودرجات تصاعدية تبدأ ضعيفة ولكن استمرارها وتحقيق النجاح و الإشباع يزيدها عمقا وقوة وشمولا......... وأهم هذه المراحل ما يلي :
1- إحساس
2- الفرد بوجود الجماعة واهتمامه بها.
3- تقيمه لتلك الجماعة ورغبة فيها وفي عضويتها.
4- التعرف على أفرادها وإدراك أهدافها.
5- تقبل الأفراد لتلك الجماعة .
6- بداية الاندماج ، في نطاق المشاعر والآمال.
7- ضبط ذاتي للسلوك لينسجم مع سلوك الجماعة.
8- قيام قنوات الاتصال وتجاوب مع أفراد الجماعة.
9- تماسك في روح تلك الجماعة التي يتفاعل معها في كثرة استخدامه لضمير نحن بدلا أنا.
10- التضحية ببعض المصالح الفردية والأفكار الشخصية في سبيل الانتماء ، والتسوية و الإنصياغ لتلك الجماعة.
11- التكامل مع أفراد الجماعة وهو أعلى درجات مراحل التفاعل.
الشخص بين الإنفراد والانتماء الجماعة : إن نفسه الإنسان في موقف الإنفراد مقارنة بموقفه هو عضوا في جماعة يرجع إلى عوامل إنسانية قد تظل كامنة ما دام منعزلا ، ولكنها تزداد نشاطا في مواقف المواجهة الاجتماعية.
وهذه العوامل المؤثرة في التفاعل ما يلي :
1- عامل التوحيد ، أو الوحدة الإجتماعية عن طريق المشاركة الوجدانية ، فروح (نحن) تعلو على مستوى (أنا) وتجد (أنا) إشباعا في ظل الجماعة ، أما الفرد الذي يعاني من ضعف التفاعل فإن (أنا) لديه ضيعف الإندماج على طريقة (خالف تعرف...).
2- عامل المسايرة والإنصياع ، فالفرد العادي يتقبل روح الجماعة حتى في بعض الأمور التي لا يقتنع (خطأ شائع – خير من صواب مهجور...).
3- عامل التسوية والتقارب فالجماعة عموما تميل في كثير من نشاطها إلى التقارب حين يؤثر بعضها في البعض بحيث يخف الشذوذ.
4- التسهيل الإجتماعي ، فالفرد يقبل الآراء الجديدة بسرعة وسهولة في حالة القبول الجماعي لها ، لذا فإن العمل الذهني الدقيق والتفكير الإبتكاري الإيداعي يتطلب موقف الإنفراد والبعد عن الجماعة في تلك الفترة الذهنية المركز على أقل تقدير...
5- عوامل القيادة ، ليس معنى التفاعل أن يكون كل أعضاء الجماعة سلبيين مستقلين خاضعين للعوامل المذكورة سابقا هناك أعضاء يمتازون بروح قياديه معترف بها وقادرة على التأثير على غيرها أكثر من تأثرها ، وتكامل التفاعلي النفسي في الجماعة يقتضي وجود قيادة صريحة أو ضمينة ، مباشرة أو غير مباشرة ووجود روح الزمالة والتبعية والإنقياد أيضا... كما أن روح القيادة قد تختلف من موضوع إلى آخر في درجات التأثر والتأثير.
6- عوامل الحرص على تحقيق الذات إذ يتصور الفرد عموما أن إنتاج بقية أفراد الجماعة سيكون خيرا من إنتاجه وهذا ما يدفعة لبذل المزيد من الإنتباج والإتقان والمراجعة.
إرسال تعليق