( من التراث) : "نهاية مأسوية لثعلب أجرب متزلف"... - يهمنا غير الباك

مواضيع مفضلة

( من التراث) : "نهاية مأسوية لثعلب أجرب متزلف"... - يهمنا غير الباك

( من التراث) : "نهاية مأسوية لثعلب أجرب متزلف"... - يهمنا غير الباك




ذئب جائع أراد التهام " عنزة" فأدعى عليها بأنه له عليها دينا عبارة عن كيلوغرام من الشحوم وله شاهد إثبات وهو "ثعلب أجرب" حتى هو أنهكه الجوع والمرض والطمع...

لكن ذلك ثعلب زاد، عندما أدلى بشهادته ، أن الدين كيلو ونصف من الشحوم وليس كيلوغرام واحد ...

تلك "العنزة" لم يكون لها من خيار إلا أن قالت للذئب بما أن لك شاهد فأنت على صواب...

لكن أمهلني قليلا من الوقت لأدفع لك دينك ، استنجدت في خلال ذلك ب "السلوڤي"* ، طالبة منه إنقاذها من مكيدة الذئب وشاهده "المتزلف"...

تنكر "السلوكي" تحت جلد خروف وقدمته إلى ذلك الذئب قائلة له لم أستطيع تدبير لك تلك الكمية من الشحوم ولتبرئة ذمتي اتجاهك قررت إهداء لك خروفا كاملا...

فرح ذلك الذئب وشاهده (الثعلب الأجرب المتزلف ) بتلك الغنيمة لم يكونا يحلما بها من قبل ...

لكن في الطريق أحس الذئب ( بحسه وفطرته الخبيثة) أن هناك في الأمر شيئا غير عادي وأن مشية ذلك الخروف غير عادية طالبا من "شاهده" تولي أمره ( الخروف) لحين عودته (لقضاء حاجة خفيفة)...

وصعد في إحدى المرتفعات ليراقب ماذا سيحدث وإذا بذلك الخروف يصبح "سلوڤي" يطارد في الثعلب قبل أن يمزقه إربا إربا...

فصاح الذئب من ذلك المكان المرتفع "هذا جزاءك أيها "الثعلب الطماع الأجرب" ، أنا قلت كيلو شحما وأنت تضيف له النصف"...

والسؤال يبقى مطروح في الزمان و المكان كم من "ثعالبة" تلقى نفس المصير. نتيجة الطمع ،التزلف و شهادة الزور...







*نوع من الكلاب تستعمل في الصيد











بلقسام حمدان العربي الإدريسي

31.12.2010






from منتديات الخبر

إرسال تعليق

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف