Louis Althusser, né le 16 octobre 1918 à Birmandreis (Algérie), mort le 22 octobre 1990 à La Verrière (Yvelines), est un philosophe françai, mort le 22 octobre 1990 à La Verrière, est un philosophe français, membre du Parti communiste, à l'origine d'un important renouvellement de la pensée
لويس التوسير Louis Althusser |
يصدر في نيسان المقبل كتابان غير منشورين «أحلام قلقة بلا نهاية» (عن دار غراسيه)، و»أن تكون ماركسياً في الفلسفة» (عن دار بوف في آذار 2015).
فكتاب «أحلام قلقة بلا نهاية» يجمع (بحسب ما أشارت مجلة «لوماغازين ليترير« في عددها الجديد)، قصص أحلام، احتفظ بها التوسير في أرشيفه. بين حالات ضيق وجودية ولحظات هادئة، سجل التوسير ملاحظات ومقاطع من «علم التحليل النفسي» «عندما خرجت من الحلم، لم يبقَ في الحنجرة سوى ضجيج سنابك». هذه النصوص تعبّر عن الإنهاك الجسدي، القلق، والألم «علاقتي بلا وعيي ليست إطلاقاً مربحة».
Karl Marx en 1875 |
من جهة ثانية «أن تكون ماركسياً» في الفلسفة يتضمن تفكراً حول دور الفلسفة في التاريخ، كساحة صراع، حيث تتواجه الاتجاهات، الماركسية مع المثالية، العلم وتالياً الايديولوجيا بين لوازم نظرية واستراتيجية الفكر، يسأل التوسير: «كيف تصارع الفلسفة الماركسية؟ سؤال يطرح علاقة القوة، ويضيء العبقرية النظرية، والابتكار العميق إحدى كبرى الفلسفات في القرن العشرين» (كما يقول ولد لاسوسكي في مقال له في «لوماغازين ليترير).
وفي المقال ذاته يتساءل لاسوسكي (وهو أحد تلامذة التوسير): من يكون حقاً التوسير؟ ويجيب: رشيق، ذو قوة
لاسوسكي |
أما ريجيس دوبريه فيشير الى «طيبته العبقرية، الحدسية والودودة». ميشال فوكو يحيي «التوسير ورفاقه الشجعان ويُلح: «افتحوا كتب التوسير«. وبفضل تدخل التوسير، يعود لاكان الى محاضراته في عام 1964، بعدما شطب من جدول المؤسسة الفرنسية لعلم النفس التحليلي.
قارئ ماكيافيللي «ماكيافيللي ونحن»، ومونتسكيو: «مونتسكيو، السياسة والتاريخ» وروسو «حول العقد الاجتماعي»، وقد حرر التوسير الفكر الماركسي من الإنسانوية، والهيغيلية والفينومونولوجية التي كانت تثقل عليه، وجدد البنيوية (الارتباط بتاريخانية الشروط الاجتماعية) والابستيمولوجيا (تعميق الدراسات العلمية لباشلار وكانغيلهيم، والنظرية الماركسية (العودة الى نصوص ماركس وتوسيع التفكر السياسي)؛ أدار ندوة فكرية من عشرات الجلسات، قبل خمسين عاماً، وعقدت بين نهاية كانون الثاني وبداية نيسان 1965، وصار بسرعة «كلاسيكي البنيوية» (بحسب ما يقول ولد لاسوسكي). ترجم التوسير الى كل لغات العالم (بما فيها العربية)، كرائد ثقافي طليعي متنبئاً بأحداث أيار 1958». «قراءة الرأسمالية»، كتاب جمع حوله باحثين شباباً وكان الهدف تحريك أفكار لماركس في العلوم الإنسانية ابيستيمولوجيا، سياسة أو جمالية، كما مسرح برشت.
أربعة مفكرين وفلاسفة عرفوا التوسير وتتلمذوا عليه وعملوا معه، يتحدثون عنه، هم ايتان باليبار، جان رانسيير، برنار هنري ليفي وجان كلود ميلز في «لوماغازين ليترير».
نقتطف منها بعض آرائهم:
- جاك رانسيير :
جاك رانسيير من طلاب التوسير منذ 1960 نشر «صور من التاريخ»، وعام 2014 «الخيط الضائع».
حول سؤاله «في أي سياق انعقدت الحلقة الدراسية لالتوسير حول كتاب «الرأسمالية»، فيجيب: لم يكن التوسير مجرد نظري قدرنا فكرة. كان ساحراً ذا إشعاع شخصي خارق، ويعمد الى ارتجالات نظرية مهمة. وكان هناك الوضع المرافق»، فورة الستينات، الثورة الكوبية، النضال ضد الاستعمار، الماوية، أي عصر ثوري جديد يتقدم. وكان يقترح حمل السلاح النظري لإعادة قراءة الماركسية، وانتروبولوجيا ليفي ستراوس البنيوية، وعلم النفس التحليلي اللاكاني، واركيولوجيا المعرفة لفوكو، أي كل ما يختصر كلمة «البنيوية».
وحول كتاب «دراسة التوسير« في عام 1974 (أعيد طبعه في 2011)، الذي أشرت فيه الى الطاقة الإبداعية لالتوسير« فيجيب: «نعم! «في التركيز على المنطق البنيوي لعلاقات الانتاج الرأسمالية، وفي اقتراح رؤيا متقطعة للتاريخ، وإعادة قراءة التوسير التي اقترحها التوسير، وضعت في الصدارة المسافة الراديكالية بين الحاضر الرأسمالي وكل مستقبل اشتراكي». ويضيف رانسيير: وعلى خلاف فكرة «التحول السلمي» التي كان يرفعها الحزب الشيوعي السوفياتي، تركز على ضرورة القطع الثوري.
- جان ـ كلود ميلز :
جان كلود ميلز، لغوي وفيلسوف، تابع التوسير منذ عام 1963، آخر نتاجاته «العالمي متفجراً» و»قوة التفصيل» وقد أكد عن تأثره البالغ بالتوسير. «عند الإصغاء إليه كنت أسمع ذلك»، هناك مجال لتفكير الأفكار التي لم تصبح أفكاراً بعد» لأن التفكير لا يساوي شيئاً إذا لم يكن كذلك. شيء آخر صار ممكناً معه، كان يمكننا انتاج الجديد. وشرط الجديد في التفكير ليس في تدمير القديم، بل تغييره. استراتيجية التوسير تقوم على منحيين: «الكتابي والشفهي» من ناحية، التعليم ومناقشة طلابه، ومن الأخرى المقالات. بين الشكلين كان الصدى على غير انقطاع، يوقط فيَّ الشعور بأني قادر على أن أكون مدعواً لنقل الخطاب، مما يعني أن أكون فاعلاً، «ممنوع الركون الى الجاهز»: أحسست للمرة الأولى آثار هذا القول؛ وعن إمكانية وجود مشروع سياسي عند التوسير، يقول ميلز «كان عند التوسير طموح غير محدود. ويمكن اختصاره: إرغام الحزب الشيوعي الفرنسي على تغيير نمطه النظري، من هنا، يكون بالنسبة الى الكادرات الثقافية في الحزب، رائداً فكرياً. وأخيراً وباعتبار أن الماركسية كانت آنئذٍ مرجع المثقفين الاحتجاجيين في العالم، فيجب عليهم قبول فكرة أنه من المستحيل أن نكون في ذات الوقت مثقفين مكتملين، وماركسيين أصيلين، من دون الأخذ بالطريقة الالتوسيرية. وإذا أخذنا بالاعتبار التأثير الذي مارسه التوسير في أوروبا وأميركا اللاتينية، كان المشروع بكل تأكيد وهمياً، ولكن ليس كله. يبقى أنه في فرنسا، بعد أيار 1968، كفَّ الاحتجاجيون شيئاً فشيئاً عن اعتبار أن الاحتجاج ونقد النظام السائد يكونان هدفهم الأول: اليوم سحب النقد من أيدي المثقفين. وهم التحليل ترك مكانه للاحتيال.
- اتيان باليبار :
اتيان باليبار فيلسوف قابل التوسير عام 1960. نشر مؤخراً «سايكولوم، ثقافة، دين، ايديولوجيا» (عن دار غاليلي 2012، و»فلسفة ماركس» (أعيد طبعه عام 2014). وحول جو الحلقة الدراسية التي نظمها التوسير وشارك فيها باليبار يقول: الاستنتاج المنطقي يقول إن ذلك لم يكن سوى فائدة اركيولوجية. في هذه الحلقة الدراسية من عام 1960، كان التوسير يتمتع بموهبة إقامة جو من المساواة، وإثارة الرغبة والطاقات الثقافية لطلابه. كان يحرك فريق التوسير الطالبي الرغبة في المشاركة في تجديد الفلسفة والعلوم الإنسانية، ومحاولة إخراج الماركسية من محنتها، عبر ايجاد التزاوج النظري والتطبيقي الذي كان يصنع قوتها التاريخية.
وعن معنى المزج التاريخي لالتوسير الذي أشرت إليه في كتابك «فلسفة ماركس» (1993)، يجيب باليبار» انها طريقة جيدة لمزج ماركس وفرويد، المختلفين جذرياً. فهي لا تجيب عن سؤال إذا كان هناك استقلال متفاعل للايديولوجيا بالمعنى الماركسي واللاوعيي بالمعنى التحليلي النفسي، حتى ولو لم تحرم طرح المسألة بالنسبة الى التوسير فإن فكرة المادية للمزج التاريخي تتناقض مع ما في الماركسية، يتضمن الإرث الفلسفي الهيغلي للتاريخ، يعني فكرة تطور محتوم للإنسانية أو للحضارة بلا نهاية، حل التناقضات بجدلية داخلية».
- برنار ـ هنري ليي :
أما الكاتب والفيلسوف الفرنسي برنار هنري ليي فهو تلميذ التوسير عام 1968. وقد أصدر حديثاً «مغامرات الحقيقة، الرسم والفلسفة»، عن مدى تأثره بكتاب التوسير «البربرية ذات الوجه الإنساني»، فيقول: «أتذكر تمكناً واسعاً عند التوسير(...) وهذا غريب عندما نتذكر كم كان لهذا الفيلسوف من تأثير، وكم كانت كتبه نادرة، صغيرة، مؤلفة من مقالات قصيرة. مع هذا كان التأثير ضخماً. معظم الذين جايلوني مروا من هناك، بالتوسير. عرفته معرفة شخصية، ببعض الجلسات الحميمية القليلة، وعلمني فن «البلاغة» في العرض الفلسفي». وعن قوله إنه كان وجهاً لدروس التوسير في «الحرب بين الفلاسفة» فما تحديد ذلك؟ فيجيب: ثلاثة أمور أولاً «معارضة التاريخانية أي المفهوم اللاهيغلي، لأن التوسير كان يفضل مفهوم «الكلب للكلب الحيواني، وعودة المفهوم الى الأمور الرائجة عنده الفينيمولوجيين» (الظاهراتيين») في عصره. وثانياً «معارضة العضوانية»، أي عدم الثقة في فلسفات المجتمع المؤسسة على فكرة الحياة، الأجسام والأعضاء المجمعة عدم ثقة بالقراءة العلمية للماركسية، (...).
وعن سؤاله «في مقدمة» رسائل الى هيلين» زوجة التوسير، وإشارته الى المرض وانهيار التوسير، وكيفية التفلسف برغم الجنون» أجاب ليي: أظن أن الأمرين متصلان، فالتوسير صنع الفلسفة ليس برغم الجنون بل معه.
لم يكن جنونه عقبة، ولكن محرك للعمل..
أيكون 2015 عام الفيلسوف الفرنسي الكبير لويس التوسير، بمناسبة نشر كتبه الأكثر تأثيراً وتوهجاً وجدة وأهمية «من أجل ماركس» و»الرأسمالية« (1965)، والتي أدرجت في البرنامج التذكاري الوطني لوزارة الثقافة الفرنسية؟
طريقة الحصول على مدونة كاملة من هنا
تحصل على كامل المدونة من هنا
للمزيد من المدونات من هنا<
إرسال تعليق