خلقت تعيينات الاساتذة الجدد التي قامت بها مديرية التربية لولاية جيجل صدمة كبيرة وسط الاساتذة الجدد خاصة الطور الابتدائي المعينين من قوائم احتياط مسابقة 2016 , فرغم ان الاساتذة كانوا يعلمون مسبقا أن تعيينهم سيكون في المدارس المتواجدة بالمناطق النائية الا ان تعيينهم في مدارس تبعد عن مقر سكنهم بعشرات الكيلومترات حول الفرحة لديهم الى كابوس خاصة اذا علمنا ان المناطق النائية بولاية جيجل اغلبها تفتقر لضروريات الحياة السهلة و خاصة النقل .
المشكلة الحقيقية التي اثارت استغراب الاساتذة هي الطريقة التي تم بها التعيين حيث تساؤلوا عن المعايير التي اعتمدت في توزيع المناصب و هل أخذت المديرية بعين الاعتبار جانب البعد وهل فعلا بمحاولة توزيع المناصب بالقدر الذي يمكن من تقريب كل استاذ الى مقر سكنه أم ان التعيين تم هكذا دون مراعاة عامل بعد المدرسة عن مقر سكن الاستاذ.
هذا ما اثار استغراب الاساتذة اكثر :
ما اثار استغراب الاساتذة الجدد هو ان هناك مناصب شاغرة في بلديتهم في حين تم ارسالهم الى بلديات بعيدة و في المقابل تم ارسال اساتذة من بلديات بعيدة الى بلديتهم و سنقدم لكم مثال :
استاذ من بلدية جيجل تم تعيينه بمدرسة من مدارس الجمعة بني حبيبي , في حين اساتذة من الجمعة بني حبيبي تم تعيينهم ببلدية الشقفة. فلو اجرينا مقارنة بسيطة سنجد ان الاستاذ من بلدية جيجل سيكون من الافضل له ان يتعين ببلدية الشقفة و يتم ابقاء منصب الجمعة بني حبيبي لاستاذ من بلدية الجمعة بني حبيبي , حيث استاذ بلدية جيجل سيستخدم النقل من جيجل الى الشقفة مباشرة و هي اقرب بكثير من بلدية الجمعة بني حبيبي .
هذه عينة فقط و هناك الكثير الكثير من الحالات المشابهة وقد كان ربما بالامكان توزيع اماكن التعيين بشكل افضل لو تم تقسيم الاساتذة و المدارس حسب الدوائر و لو ان العدد قد لا يكون كاف و لكن يضمن الحد الادنى لكن قد يتم تجنب ان يتنقل الاستاذ من زيامة منصورية الى غاية بلدية السطارة في رحلة شاقة يوميا ذهابا وايابا على مسافة تزيد عن 120 كلم , فماذا تنتظر ان يقدمه استاذ يمر يوميا بهذه الظروف ؟
ويأمل الاساتذة ان تتدارك مديرية التربية هذه المشكلة العويصة على الاقل بالسماح للاساتذة من تبادل المناصب فيما بينهم.
ويأمل الاساتذة ان تتدارك مديرية التربية هذه المشكلة العويصة على الاقل بالسماح للاساتذة من تبادل المناصب فيما بينهم.
إرسال تعليق