تعريف الأسرة ومكوناتها في قانون الأسرة الجزائري - يهمنا غير الباك
السلام عليكم مدونة التعليم في الجزائرقانون الأسرةتعريف الأسرة ومكوناتها في قانون الأسرة الجزائري
تعريف الأسرة:
- تعتبر الأسرة ظاهرة دائمة التغير، إذ يمكننا إعتبارها مؤسسة إجتماعية و إقتصادية تبرز في المرحلة الحاضرة كمؤسسة منظمة و قائمة على أساس علاقات القرابة الوثيقة الصلة، و يمكن القول أنها مؤسسة قائمة على أساس توزيع العمل بين الذكر (الزوج) والأنثى ( الزوجة). فالأسرة جزء في المجتمع تأثر و تتأثر بتغيراته الإقتصادية و الإجتماعية و السياسية. فالأسرة في الماضي ليست كما هو الحال عليه أسرة الحاضر فعلى سبيل المثال من حيث تكوينها نجدها في الماضي كانت تظم 3 أجيال أو أكثر من جد و جدة و أب و أم و الأبناء بينما اليوم أصبحت تقتصر على العموم على الأب و الأم و الأبناء ( إستقلالية ).
و عليه فالأسرة تتكون من أشخاص تربط بينهم صلة الزوجية و صلة القرابة.
02- الزوجان ( الأب و الأم):المادة 2 من ق أ ج/1 " … تتكون من أشخاص تجمع بينهم صلة الزوجية. فالأفراد التي تربطهم صلة الزوجية هم كل من الزوج والزوجة أو بالأحرى الرجل والمرأة.
تتفق جل التشريعات وعلى الخصوص التشريع الجزائري على أن الموافقة الزوجية أساسية لكي يبرم عقد الزواج. لكن هذا لا يمنع من أن تكون العلاقات الزوجية إذا ما تم البناء عن أن يكون تفوق الرجل و هو الطابع الطاغي عليها. فالرجل هو دائما رب الأسرة و تعتبر هذه ميزه العائلة العربية و الإسلامية بصفة عامة والأسرة الجزائرية بصفة خاصة، و لقد عرفت الأسرة العربية مختلف التجمعات العائلية في مراحل تطورها التاريخي إذ عرف نظامين :
- نظام الأمومة. - النظام الأبوي.
نظام الأمومة: كانت المرأة في العصر الجاهلي، المرجع الوحيد و الحقيقي بسبب عدد الأبناء المولودين من أزواج متعددين فنسبوا إليها، فظهرت بالإحترام و الطاعة و أصبحت صاحبة السلطة في العشيرة و لكن مع ظهور النظام الأبوي حشرت المرأة مساواتها مع الرجل إذ أصبح التمايز فيها يخص توزيع العمل الذي يقوم على أساس الجنس و العمر، فيتسلط الذكر على الأنثى و الكبير على الصغير.
و بسيطرة النظام الأبوي أصبح الرجل هو المعيل صاحب السلطة و الإحترام و المسؤولية والإرث والانتساب، فهو رب الأسرة و سيدها.
لكن بدأ الرجل يفقد هذه الامتيازات ويتبدل موقفه من زوجته و أولاده عندما بدأت المرأة تشارك في العمل خارج المنزل لقاء أجور تسهم في تأمين حاجات الأسرة الضرورية وعليه تحول دور المرأة من وظيفة ودور جنسي (إشباع حاجات الرجل) وإنجابي (إنجاب الأولاد و تربيتهم)، إلى إنسان، فيكون لها الحقوق و الواجبات والمسؤوليات لفرض ذاتها التي للرجل دون تمييز كما لا ننسى دور الإسلام في إعطاء المرأة مكانتها التي هي عليها الآن حيث حرر المرأة من قيود المجتمع الجاهلي لتكون عضوا نافعا في المجتمع الإسلامي فالمرأة في الإسلام إنسان مرعي الحقوق والواجبات.
3- الأبناء: يعتبر الأبناء من أهم الأسس التي تقوم عليها الأسرة، فالأسرة تعتبر المجال الطبيعي لتربية الأطفال و التي تكون مشتركة بين الزوجين فالرجل يقوم بالعمل من أجل كسب المال لإشباع حاجات أبناءه بقدر الإمكان و تقوم الأم بتربيتهم ورعايتهم.
فالأسرة تقدم للأبناء إشباعات و خيرات عاطفية قد لا توجد في أي تنظيم آخر للعلاقات الإجتماعية.
Post a Comment