عندما يحرم الإنسان من نعمة الأبناء -حكاية ولد عمي- - يهمنا غير الباك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعدما لقيت منكم تجاوب كبير مع حكايتي في هاذ المنتدى، حبّيت هاذ المرة نحكيلكم على ولد عمي ومشكلتو مع الإنجاب.
ولد عمي هذا تزوج من 10 سنين تقريبا من الفتاة اللّي حبها، وتمناها تكون ليه من صغره. دار عرس كبير وعرض كامل حبابه وصحابه وbien évidemment أهله وجيرانه. كانت أمنيته أنه يكون أب ويربّي ولاده التربية الصالحة ويقرّيهم باش يجعل منهم ناس صالحين في المجتمع، ولكن حلمه بدا يتبخّر بالشويّة وبدات حياته تتبدّل من سعادة وهناء إلى حسرة وشقاء. كانت أمنيته أنه يولد عنده طفل يجعل لحياته طعم ومعنى، ولكن الله سبحانه قدّرله أنه يكون عقيم وماينجبش الاولاد...
بعدما لقيت منكم تجاوب كبير مع حكايتي في هاذ المنتدى، حبّيت هاذ المرة نحكيلكم على ولد عمي ومشكلتو مع الإنجاب.
ولد عمي هذا تزوج من 10 سنين تقريبا من الفتاة اللّي حبها، وتمناها تكون ليه من صغره. دار عرس كبير وعرض كامل حبابه وصحابه وbien évidemment أهله وجيرانه. كانت أمنيته أنه يكون أب ويربّي ولاده التربية الصالحة ويقرّيهم باش يجعل منهم ناس صالحين في المجتمع، ولكن حلمه بدا يتبخّر بالشويّة وبدات حياته تتبدّل من سعادة وهناء إلى حسرة وشقاء. كانت أمنيته أنه يولد عنده طفل يجعل لحياته طعم ومعنى، ولكن الله سبحانه قدّرله أنه يكون عقيم وماينجبش الاولاد...
كان ولد عمي كل ما يشوف طفل صغير مع باباه يبكي ويتحسر. يتحسّر لأنه تّحرم من نعمة كبيرة ناس بزاف متمتعين بيها. كان قلبي يتقطّع كي نشوفه على هذاك الحال. كنت دايما نحاول نصبره ونواسيه، ونأكدله أن ربي يالاك حاب له الخير وبعّد عليه الشر عندما حرمك من الاولاد. كنت نحاول دايما نقنعه بالاك لو رزقه ربي بيهم يكونو عايقين أو فاسدين، ويكرهوله حياته ويندم على اللحظة اللي فكّر فيها أنه يكون أب. ولكن كان دايما يقللّي "اللي يده في الما ماشي كي اللي يده في النار" و"ما يحس بالجمرة غير اللي عافس عليها" صراحة أوقات يعجز لساني على الكلام كي نشوف الياس في عينيه والحسرة تقطع في قلبه. ربما عنده الحق، أنا ما جربت ماعلابالي، وأكيد مانقدرش نحس بالشي اللي يحسّه هو...
بعدما انتظر مدة من الزمان، قرّر ولد عمي أنه يزور الأطباء ويفحص نفسه لعلّه يلقى العلاج الشافي لحالته، وكان في كل مرة يتناول الدوا ويدير les analyses، ولكن بغير فايدة. الله غالب، قدّر الله وما شاء فعل.. في ذاك الوقت كْحالت الدنيا في وجهه لأنه ماكاش يتصوّر أنه راح يكون بلا اولاد ويتّحرم من كلمة بابا للأبد. ولكن مع مرور الوقت بدا يوالف ويتعوّد على وضعه، خاصة أنّ زوجته كانت راضية بمكتوبها وصابرة على حالها...
حاولنا كامل معاه باش يسعى للمستشفيات لعلّه يصيب bébé يربّيه ويعمّر عليه داره. والحمد لله ربي ماخيبوش، ولقى الطفل في وقت قصير... وهكذا بدات حياته تزهى من جديد كأنه عريس جديد... الطفل الآن صار عنده 3 سنين، وtellement ولد عمي متعلّق بيه بزاف صار يخرج معاه في كل وقت ولأي مكان. وصار كل من يشوفه الآن وهو على هاذ الحال فرحان ومبسوط يكذّب أنه كان في وقت سابق ناقم من حاله وكاره حياته...
سبحان مغيّر الأحوال.
هذي حكاية ولد عمي حكيتهالكم حتى نعتبرو، وناخذو منها درس يفيدنا في حياتنا.
كل ما يقدّرهولنا ربي أكيد فيه خير
تحيات أخوكم معاد
............
الله يفارقنا بلا ذنوب
from منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب
إرسال تعليق