تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي من حجز طن وقنطار و25 كيلوغراما من الكيف المعالج، في إطار حماية الحدود ومحاربة الجريمة المنظمة، إذ تمكنت مفرزة للجيش تابعة للقطاع العملياتي لبشار، بإقليم الناحية العسكرية الثالثة، أمس الخميس، على الساعة التاسعة صباحا، من حجز 1125 كليوغرام من المخدرات، بالمكان المسمى "فندي" بدائرة بني ونيف بولاية بشار، بالقرب من الحدود الغربية للوطن، حسما أكده بيان صادر عن وزارة الدفاع الوطني، الخميس.
وقد ارتفعت حصيلة المحجوزات في المخدرات، بما نسبته 22 بالمئة، مقارنة بالعام الفارط، غير أن هذه الكمية تعد الأكبر من نوعها، في اليوم الأول من العام الجديد، بعد أن سجل الديوان الوطني لمكافحة المخدرات، ما حجمه 149 طن من الكيف المعالج خلال الأشهر العشرة الأولى من العام 2014، وعزت مصادر متتبعة أسباب ارتفاع المحجوزات، وكثرة تداول الكيف المعالج، لعدة عوامل، في مقدمتها تعديل قانون العقوبات في شقه المتعلق بظاهرة التهريب، حيث ساوت العقوبة التي تم تحديدها بـ 10 سنوات لمختلف المهربين، سواء أولئك الناشطين في تهريب الألبسة، أو حتى أولئك الذين "يمتهنون" تهريب المخدرات، أضف إلى ذلك تغير المحاور الرئيسة لسيرورة نشاط تهريب المخدرات، التي انتقلت من الجنوب إلى شمال البلاد، ومعاودة النزول نحو الجنوب، بسبب التواجد الأمني المكثف الذي فرضته الظروف الأمنية بمنطقة الساحل، حيث تم تكثيف المراقبة الجوية، وكذا الدوريات لمختلف المصالح والأسلاك، ما جعل العصابات تقوم بتهريب كميات كبيرة يتم المغامرة بها دفعة واحدة، لتجنب الوقوع في كمائن القوات الأمنية المشتركة، ناهيك عن توجه عديد البطالين في المملكة المغربية التي تمثل مصدر تهريب "المخدرات"، إلى نشاط تهريب السموم، التي تعد الجزائر وجهة لها في بعض المرات، ومعبرا مرات أخرى.
وبلغة الأرقام، حجزت مصالح الجمارك خلال الأشهر الأولى من العام 2014، 16 طنا و7 كليوغرامات، فيما حجزت مصالح الدرك الوطني 49 طنا و875 كيلوغرام، فيما حجزت مصالح الشرطة 29 طنا و260 كيلوغرام، ولاحظت المصالح الأمنية أن المهربين أصبحوا ينتهجون طريقة أكثر حذرا، من خلال تحويل كميات صغيرة وعلى مراحل من المخدرات، نحو الولايات الداخلية، عكس السنوات السابقة، فيما تم حجز الكميات الكبيرة على مستوى المخازن، بناء على معلومات يتم تقديمها خلال عمليات التحقيق مع المهربين الموقوفين.
http://ift.tt/1ybXVnX
from منتديات الشروق أونلاين
إرسال تعليق